لا بد من التأكيد في البداية على أن إدارة  الأميركية لم تنشر رسم يا بنود خطتها للسلام حتى الآن وأن جميع ما يتم تناوله حول ما يطلق عليه “صفقة القرن” هو عبارة عن تسريبات صحفية بالاساس أعلنت الإدارة  اميركية مراراً وتكراراً أنها “غير دقيقة“. وبدلا من مناقشة أفكار غير معلنة وسرية، تهدف هذه الورقة إلى تحليل الخطوات ا ميركية– إسرائية العملية والتي تم إنجازها ضمن المساعي ا ميركية ل عتراف بما قامت إسرائل بفرضه بالقوة، ومن طرف واحد، تجاه إنهاء المسألة الفلسطينية. بعكس ا دارات ا ميركية السابقة، يبدو أن إدارة ترامب عكست استراتيجيتها في التعامل مع المسائل الشائكة التي كانت سب ًبا كاف ًيا في تفجر المفاوضات الفلسطينية–إسرائلية السابقة، وهي: حسم مصير مدينة القدس لصالح إسرائل، وتصفية قضية اللاجيئن الفلسطينيين، وتشريع التوسع ا ستيطاني في الضفة الغربية والتمهيد لضم مساحات منها تحت السيادة ا سرائيلية. تعالج الورقة أو ً الملفات ا كثر صعوبة (مصير مدينة القدس، ومسألة ال جئين، والتوسع ا ستيطاني)؛ ومن ثم تعرض مواقف السلطة الفلسطينية الملتبسة تجاه الخطة. وتناقش أخي ًرا التحديات التي تعترض تطبيق الخطة والتطورات المستقبلية المتوقع حصولها.