&
loading
ATLA
مناحيم بيغن التوراة و البندقية
مناحيم بيغن التوراة و البندقية

مناحيم بيغن التوراة و البندقية

Victor Malka

Dil: Arapça
Dağıtıcı: جمهورية مصر العربية الهيئة العامة للاستعمالات
Kitabın Önizlemesi

Hakkında

التوارة والبندقيةكتاب للمؤلف فيكتور مالكا عن شخصية رئيس الوزراء الإسرائيلي ومؤسس حزب الليكودمناحم بيجن

وقبل تعليقي البسيط على هذا الكتاب أود أن ألفت الإنتباه الى أني حاولت البحث عن شخصية المؤلف وتوجهاته ولكني لم أجد له معلومة تذكر باللغة العربية، ولاني لا أتقن غيرها من اللغات فقد توقف البحث عند ذلك وقرأت الكتاب أعمى لا أكاد أجزم بصحة ما فيه, ويتضح للقارئ بعد الإنتهاء من هذا الكتاب أن المؤلف متعاطف الى حدٍ كبير ومعجب بشخصية مناحم بيجن لذلك أراد في هذا الكتاب أن يرسم للقارئ صورة موجزة عنه وعلاقته بتاريخ الدولة اليهودية والحركة الصهيونية ومحيطة الإقليمي والدولي

ولد مناحم بيجن في أوروبا الشرقية 1913 وتأثر في صباه بالحركة الصيهيونية مما دعاه الى إنشاء منظمةإرجونالعسكرية المناهضة للعرب والمتهمة بإرتكاب مجازر جماعية في حق الفلسطينيين أشهرها مذبحة دير ياسين 1948 والتي إنحلت بعد تأسيس الدولة الإسرائيلية غداة حرب 48 وتحولت الى حزب سياسي بقيادة زعيم المنظمة تحت مسمى حزب الليكود، لقد ظل مناحم بيجن زعيم المعارضة قرابة الثلاثين عاما منذ قيام دولة إسرائيل وحتى سنة 1977 حين أعلنت نتائج الإنتخابات عن إنتصاره ليكون الرئيس السادس بعد خمسة رؤساء للوزارة جميعهم إشتراكيين، ومع كونه ينتمي الى اليمين المتطرف الا أنه عراب إتفاق كام ديڤد للسلام الإسرائيلي، فقد ترأس مناحم بيجن رئاسة الوزراء الإسرائيلية مدة ست سنين، من 1977 وحتى 1983 وفيها عقد إتفاق السلام وأدخل الجيش الإسرائيلي جنوب لبنان ليضل قرابة العشرين سنة بحجة ضرب المقاومة الفلسطينية بالإضافة الى ضربة للمفاعل النووي العراقي سنة 1981 بالطيران الإسرائيلي، قدم إستقالته بعد وفاة زوجته وظل يعاني المرض حتى مات سنة .1992

ومن الأمور التي لفتت إنتباهي بعد قراءة هذا الكتاب هي تزامن صعود التيارات المتطرفة بالشرق الأوسط، إن الثورة الإسلامية في إيران وسقوط نظام الشاة ودخول جهيمان الى الحرم المكي وأثره على السياسية الداخلية للمملكة العربية السعودية ما هي الا أشكال أخرى لصعود التيارات المتطرفة، وقد حدثت بعد سنتين من صعود التيار المتطرف في إسرائيل سنة 1977حينما إستطاع حزب الليكود أن يحكم بالأغلبية الوزارية والبرلمانية، فهل هنالك رابط فيما بين هذه الحالات الثلاث؟ هل التطرف مرض إجتماعي ينتقل بالعدوى؟ أم أنها محض مصادفة؟ واذا كنّا عاجزين عن معرفة جذور هذه المسألة، وهيتزامن صعود التيارت المتطرفة في المنطقةالا أننا قادرين على معرفة فروعها على الأقل، ففي إيران تجسد هذا الصعود بثورة عنيفة على النظام إستطاعت النجاح وتأسيس نظام كان التطرف فيه الصفة الأبرز، أما عن المملكة العربية السعودية فقد كانت كذلك ثورة عنيفة الا أن الحظ لم يحالفها بالنجاح في الوصل لسدة الحكم لكنها نجحت في فرض أفكارها لأن القيادة السياسية تبنت أفكار التيار المتطرف وإحتوته بإشراكه في الإدارة الداخلية وحتى الخارجية في أحيان أخرى، أما في إسرائيل فقد حدث هذا الصعود على الطريقة الغربية الديمقراطية عن طريق صناديق الإقتراع، لقد تميزت التجربة الإسرائيلية عن التجربتين الإسلاميتين أنها نشأت في مناخ ديمقراطي يتمتع بقدر عالي من الحرية الصحفية بعكس التجربتين الأخريتين واللتين كان القمع والعنف صفتهما المشتركة، فمالذي حدث بعد ذلك في كل من تلكم التجارب الثلاث، في ايران لقد أدى ذلك لعزلة الإيرانيين حكومةً وشعبا دوليا مما أدى لتدني المستوى المعيشي لغالب طبقات المجتمع الإيراني ولا يزال النظام الإيراني حتى الأن على شفا جرف هار، ولن يلبث حتى يسقط كغيرة من الأنظمة الرجعية، وأما المملكة العربية السعودية فقد أدى ذلك الى ايجاد شرخ في بنية المجتمع السعودي ومعضلة في العقل الجمعي السعودي ما زلت المملكة تعاني من مخلفاته حتى الأن ، ولكن في إسرائيل حدث عكس ذلك فقد تمخض عن صعود اليمين الإسرائيلي عدد من الإنجازات على الصعيد الوطني الإسرائيلي أهمها إتفاقية كامديڤد للسلام بين مصر وإسرائيل وتثبيت أقدام المجتمع الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية عوضا عن إضعاف المقاومة الفلسطينية وتشتيت جهودها ، لقد نجحت الديمقراطية الغربية رغم كفرها فيما فشلت التجربتين الإسلاميتين رغم إيمانهما لأنهما حاولا صب أفكار القرون الوسطى في قوالب القرن الواحد وعشرين فيما غيرت الأفكار اليهودية من شكلها لتلائم قوالب واقعها المعاصر.

لقد أجاب هذا الكتب رغم صغره على تساؤل طالما تسائلت عنه، وهو ما السبب الذي دعى الإتحاد السوفيتي الى أن يكون أول الدول إعترافا بإسرائيل؟ هل سبب ذلك أن الشيوعية السوفيتية ذلت نفس يهودي أم أن الدولة اليهودية الجديدة ذات طابع عمالي؟ كانبن جورينمؤسس الدولة اليهودية وأول رئيس لوزرائها إشتراكي النزعة والفكر وظلت الأحزاب الإشتراكية تحكم طيلة 29 سنة بعدما مهد لها الطريق قائدها الأول، إن هذه النزعة الإشتراكية في القيادة السياسية فيما أظن هي أهم أسباب مسارعة السوفيت في الإعتراف بقيام دولة إسرائيل لا كما يظن البعض أن السبب في ذلك هو يهودية زعماء الثورة البلشفية

يقول الله تعالى {ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا، إعدلوا هو أقرب للتقوى} ورغم أني أختلف مع شخصية الكتابمناحم بيجنجملةً وتفصيلا الا أني لا أملك الا الإعجاب به والإشادة بإنجازاته رغم أنني كعربي ومسلم المتضرر الأكبر من نجاحها، لقد إستطاع أن يعطي لليمين المتطرف معنى أخرى وطريقة مغايرة مستوعبا تقلبات زمانه ومكانه، وظل محافظا على مبدائه حتى الرمق الأخير رغم جميع العثرات وكل الصعاب، فمن كان يظن أنه وبعد مرور ثلاث أجيال في المعارضة أن ينتقل بكل هذه السلاسة والخفة الى سدة الحكم، بل أنه إستطاع أن ينقذ دولة إسرائيل قبل أن تضعضعها العبثيه الإشتراكية، من أقواله: “إن أبناء جيلي وهم المولودين في خضم الحرب العالمية الأولى لم يعش في الواقع سوى سنتين من الحياة الطبيعية، لقد عانى من الحرب والألام والجوع والسجون والمعسكرات والنفي والدموع والدم، إنه جيل من أجيال التوراة

Kitap Künyesi

Yazar: Victor Malka
Dil: Arapça
Çeviri: Asam Siran
Yayın Evi: جمهورية مصر العربية الهيئة العامة للاستعمالات